آدم لم يدخل جنة السماء أبدا .. هذا ما يقوله الشعراوى !!!!!
اصطفى
الله آدم عليه السلام للخلافة فى الأرض و تلقِّى الوحى .. وهناك سكن هو و زوجته
حواء الجنة .. وهى بقعة من الأرض وليست تلك الجنة السماوية المكنونة فى السماء السابعة (*) .. وأعد الله له امتحانا لتلقى الخلافة و حمل الأمانة ..
فوسط هذه الجنة الخضراء الأفريقية أمره ألا يأكل من شجرة تفاح , وذلك كنوع من
التدريب لهذا المخلوق استعدادا لتوليه وذريته الأمانة .. أمانة الحفاظ على الأعراض
والأعراق , وطاعة الله فى أمره ونهيه .. أغوى إبليس آدم فأكل من الشجرة , وأتت
النتيجة فورا من السماء بزوال الجنة الغضة الساحرة , وكأنها رسالة من السماء بأن
معصية الله تجلب غضبه وزوال نعمته ..
انقلبت أفريقيا إلى صحراء جدبة ذات أعاصير ورياح
, فهاجر منها آدم وزوجته و قومه عبر البحر الأحمر نحو أسيا .. وفى الطريق مات
معظمهم , و تفرّقت الطريق بالبعض الآخر .. وظل آدم تائها فى جنوب شرق أسيا .. ربما
لأعوام عديدة .. حتى التقى فى النهاية بحواء على جبل بمكة .. فعرفها .. و أُطلق
على الجبل جبل ( عرفات ) , وهناك أنجبوا كل ذريتهم التى امتدّت حتى الآن ..
السؤال
الآن .. ما الدليل على أن الجنة التى أودع الله فيها آدم هى جنة على الأرض وليست
جنة الآخرة ؟
الدليل
واضح , وهو أن جنة الأخرة ليس بها ثواب وعقاب , وليس بها عذاب و فتنة .. ولقد
استدل الشيخ محمد متولى الشعراوى على تفسيره بأن جنة الآخرة ليس تكليف ( كُل من
هذا ولا تقرب هذه الشجرة ) .. كما أنها لا يقربها مخلوق عاصٍ كإبليس ليكدِّر على
أهلها صفو حياتهم .. فالمقصود هنا بالجنة .. مكان فيه كل شىء حتى أنه لا يعبأ
بإعداد طعامه .. فهى فترة تدريب الغرض منها التصويب و ليس التأديب ..
كالمعلم
الذى يعد لتلاميذه امتحانا تدريبيا , فإذا أخطأ الطالب صحح له مدرسه الخطأ بالقلم
الأحمر .. هذا هو التصويب ..
أما الأمتحان النهائى .. ففيه يضع المدرس
علامة صح أو خطأ ولا يصوِّب .. وهذه هى مرحلة التأديب .
التصويب هو ما أعده الله لآدم فى الجنة
الدنيوية ليدرِّبه على طاعة أوامره و اجتناب نواهيه .. أما جنة الأخرة فلقد قال
عنها رب العالمين
( لا لغو
فيها ولا تأثيم ) الطور 24 .. أما هذه الجنة فلقد دخلها الشيطان ودنّسها ..
وقال عن
أهلها ( لا يمسّهم فيها نَصَب و ما هم عنها بمخرجين ) الحجر 49 , ولقد ثبت أن آدم
خرج منها , وقال عن فاكهتها ( ولكم فيها ما تدّعون ) فصلت 32 , وآدم حُرم فيها من
الشجرة ..
هذا
والله أعلم
المصدر تفسير الشعراوى للقرآن الكريم وكتاب مفتاح دار السعادة لابن
القيم
صفحة روائع الإعجاز العلمى والبيانى فى القرآن والسنة
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
(*) مادة
الجيم والنون تدل على الستر , فكلمة (جن) تدل على المخلوقات المحجوبة عنا
والمستترة عن أعيننا , وجنون لأن عقله غائب ومستتر .. وسميت الجنة بذلك لأن أشجارها كانت ذات أوراق خضراء عريضة تستر من
يمشى فيها ..
1 التعليقات:
لا أدري إن كان حقا هذا الكلام منسوب إلى الدكتور الشعراوي لكن فيه سطحية في التفكير ولخبطة في التحليل أنزه الشعراوي عنها، وإن كانت منسوبة للشعراوي، فالشعراوي لا يأتي بشيء إلا وقال: والدليل... وهنا كلام دون دليل
ثانيا: كبار علماء الأمة قالوا إن الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد وفي ذلك اختبار وامتحان..
والأدلة كثيرة... منها ’’ألا تجوع فيها ولا تعرى ولا تضمأ فيها ولا تضحى‘‘
ومنها ‘‘فما يكون لك أن تتكبر فيها‘‘
ثم هو يقول جنة الآخرة ليس فيها ثواب ولا عقاب ؟ ومن أدراك، إن كان الله سبحانه أراد أن يكون فيها هي الامتحان حتى يشتاق آدم وذريته للعودة إلأيها ... ومثال التأديب والتصويب ساذج جدا... لأن الله عز وجل أخرج آدم من الجنة عقوبة على الأكل منن الشجرة...والدليل فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى
فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد