فى عام 807 ميلادية أراد الخليفة العباسي هارون الرشيد أن يرسل هدية إلى
صديقه شارلمان، ملك الفرنجة ومؤسس أوروبا .. فأرسل إليه ساعة اجتمع فى تصميمها
علماء المسلمين ..
كانت الساعة ضخمة
بارتفاع 4 أمتار، تتحرك بواسطة قوة مائية، وعند تمام كل ساعة يتساقط منها عدد معين
من الكرات المعدنية، بعضها وراء بعض بعدد الساعات فوق قاعدة ضخمة من النحاس، فيصدر
عنها رنين يسمعه من في أنحاء القصر الكبير ويعرفون كم هي الساعة !!
وكان فيها 12
بابا تؤدي إلى داخلها، ومن كل باب يخرج فارس يشير إلى أن الساعة هي الواحدة، أو
اثنان يشيران بأنها الثانية، وإذا خرج 5 مثلا فهي الساعة الخامسة. أما عند الساعة
12 ظهرا أو ليلا، فيخرج 12 فارسا مرة واحدة ويدورون دورة كاملة ثم يدخلون من
الأبواب فتغلق خلفهم .
واعتقد رهبان الملك أن في داخل الساعة شيطان يسكنها و يحركها, و جاؤوا
الى الساعة أثناء الليل، واحضروا معهم فؤوسا و حطموها إلا أنهم لم يجدوا بداخلها
شيئا سوى آلاتها، و قد حزن الملك شارلمان حزنا بالغا و استدعى حشدا من العلماء و
الصناع المهرة لمحاولة اصلاح الساعة و اعادة تشغيلها, لكن المحاولة فشلت, فعرض
عليه بعض مستشاريه أن يخاطب الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقا عربيا لاصلاحها فقال
شارلمان " انني
أشعر بخجل شديد أن يعرف ملك بغداد أننا ارتكبنا عارا باسم فرنسا كلها .. كان ذلك
فى ظل جهل أوروبا قبل 1200 عام !!
أعلم أخى المسلم أن أمتك كانت على قمة الأمم .. ولكن التقاتل
والمؤامرات والمكائد هى التى أردتها إلى هذه المكانة المهينة .. و أخيرا لم أذكر
لكم هذا الموقف لنتحسر معا على ما كانت عليه أمتنا .. بل ذكرته لنعلم جميعا كيف
نرد على الملاحدة الذين يدعون بأن سبب تخلفنا هو الإسلام .. لا والله .. سبب
تخلفنا هو ابتعادنا عن الإسلام ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد