من روائع الإعجاز الغيبى ...إسلام باذان ..
بعث النبى صلى الله عليه وسلم برسالة إلى كسرى ملك فارس..يدعوه فيها إلى الإسلام..ووصلت الرسالة..فقام المترجم يقرؤها عليه...
وكان أول الرسالة.. " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس...
استشاط كسرى غضبا لأن اسم الرسول تم ذكره قبل اسمه...مع أن النبى قد عظمه فقال ( إلى كسرى عظيم فارس..)
وقام يقطع الرسالة ..!!
كانت اليمن فى وقتها تابعة للفرس..وكانت تحت رئاسة ( باذان)..فبعث إليه كسرى برسالة ..يأمره فيها أن يبعث برجلين قويين إلى المدينة للإتيان بمحمد..
ونفذ باذان الأمر ..وانطلق الرجلين يعتزمون القبض على النبى..فلما دخلا المدينة ..ووجدا تعظيم وحب أهلها للنبى ..أصابهم الرعب..!!
المهم طلبوا من النبى الإتيان معهم لمقابلة كسرى ..فقال لهما النبى : أئتيا غدا..
ذهبا ثم أتيا فى اليوم الثانى ..يعيدان الطلب من رسول الله ..فقال لهما النبى بأن كسرى قد مات..قتله ابنه شيرويه.!!
ذهل الرجلين ..وانطلقا عائدين إلى باذان فأخبراه بذلك ..فطار عقله ..كيف عرف النبى هذا الخبر...؟؟!!
لم يكن وقتها أنترنت ولا اتصالات ..وكان أسرع خبر يصل فى ظرف شهر..!
بعث باذان برسله إلى فارس لتقصى الحقائق..وانتظروهم شهرا ..حتى عادوا ومعهم فعلا خبر مقتل كسرى على يد ابنه شيرويه ..وفى نفس اليوم الذى حدده النبى عليه الصلاة والسلام..!!
هنا أسلم باذان ..ودخل الإسلام اليمن من وقتها حتى الآن ..
وفرح النبى صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فرحًا شديدًا، وقال لأصحابه مُرحبًا بوفدهم: ( أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبًا منكم، وألين أفئدة، وهم أول من جاء بالمصافحة ) .. ثم قال صلى الله عليه وسلم: " الإيمان يمان، الفقه يمان، والحكمة يمانية "
وما هى إلا سنوات معدودات حتى كانت مطارق الفتح الإسلامى تضرب إيوان كسرى وتسيطر عليه ودخل الصحابى الجليل سعد ابن أبى وقاص إيوان كسرى بعد هزيمتهم دخل باكيًا يقرأ قول الله تعالى:
{ كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ.وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ.فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ } سورة الدخان آية 25: 29.
قمت باختصار القصة ..
د/ حازم فتحى
صفحة روائع الإعجاز العلمى والبيانى
فى القرآن والسنة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد