الذى ألف القرآن لابد و أن يكون بحارا !!!
قبل بضع سنوات، وصلتنا قصَّةٌ إلى تورونتو (كندا) عن رجلٍ كان بحَّاراً
في الأسطول التجاريّ، ويكسب رزقه من عمله في البحر. أعطاه أحد المسلمين ترجمةً
لمعاني القرآن الكريم ليقرأها، ولم يكن هذا البحَّار يعرف شيئاً عن تاريخ الإسلام
وعندما أنهى قراءته، حمله وعاد به الى المسلم الَّذي أعطاه إياه,
وسأله: "مُحمَّدٌ هذا (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم), أكان بحَّاراً؟"
فقد كان الرجل مندهشاً من تلك الدِّقَّة الَّتي يصف بها القرآن العاصفة
على سطح البحر.
وعندما أجابه المسلم: "لا، لقد كان صلى الله عليه وسلم يعيش فى
الصحراء" كان هذا كافياً له ليُعلن إسلامه على الفور.
لقد كان مُتأثِّراً جدّاً بالوصف القرآنيِّ للعاصفة البحريَّة. لأنَّه
بنفسه كان مرَّةً في خِضَمِّها, وكان لذلك يعلم أنَّه أيّاً من كان الَّذي كتب هذا
الوصف, فإنَّه لا بُدَّ وقد عاش هذه العاصفة بنفسه.
وحينما سأله المسلم عن سبب إسلامه ..فتح البحار المصحف وأشار إلى
الآية:
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن
فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) سورة
النور: 40
وقال: هذا الوصف يستحيل على ساكن الصحراء أن يكتبه هكذا إلا إذا كان
يأتيه الوحى من خالق البحار..!!
المصدر/ .كتاب القرآن العظيم د.جارى ميلر
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد