فى شبرا النملة بمحافظة طنطا .. رجل بسيط كان اسمه خليل السيد .. كان
يعمل فى صناعة الحصير .. كان كلما وجد مسجدا لله وقد هلك الحصير الذى يكسو أرضيته
.. أو ليس به حصير من الأساس .. هرع إلى بيته .. ومكث الليالى الطوال ساهرا ليكسو
المسجد بحصيره الفريد دون مقابل .. لقبه الناس ب ( الحصرى ) أى صانع الحصير ..
فى أحد الأيام رأى فى نومه رؤيا عجيبه .. رأى أن عموده الفقرى قد تدلى
منه عنقود عنب .. والناس تأتى لتأكل منه .. والعنقود – ماشاء الله – لا ينفذ !!
هرع إلى أحد الشيوخ المشهورين .. وحكى له هذه الرؤية العجيبة .. فتهلل
وجه الشيخ و سأله : هل لك ابن ؟
فأجاب : نعم .. ابنى محمود ..
قال له : ألحقه بالأزهر .. فسيكون له شأن عظيم .. فخرج لنا ابنه (
الشيخ محمود خليل الحصرى ) .. الرجل الذى
لم يسمعه أحد إلا و أدمن صوته و انشرح صدره للقرآن .. ذهب إلى فرنسا عام 1965م ..
فأسلم على يده عشرة فرنسيين لما سمعوه يرتل القرآن فقط .. ثم ذهب فى رحلة إلى
أمريكا و رجت قراءته الإذاعات الأمريكية ليأتى إليه ثمانية عشر أمريكيا ينطقون
الشهادة على يديه !!
في يوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر عام 1980م وبعد أن أدى صلاة العشاء مباشرة
فاضت روحه إلى باريها، وأسلم النفس إلى خالقها بعد أن ملأ الدنيا قرءانا، ليلقى ـ
إن شاء الله ـ بشرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "يقال لقارئ القرآن: اقرأ
وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن مقامك عند آخر آية تقرؤها فرحم الله الشيخ
رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته..
رسالتى .. علموا أولادكم القرآن .. و ابعدوهم عن الفتن بقدر ما استطعتم
..
كل عام و أنتم بخير
صفحة روائع الإعجاز العلمى والبيانى فى القرآن والسنة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد