اكتشاف بوصلة فى دماغ الحمام الزاجل .. ما هذا الإبداع !!
ظل الحمام الزاجل من أكثر المعضلات التى وقفت أمام العلماء .. ظلوا
قرونا طويلة فى أبحاث مضنية .. فقط من أجل معرفة كيف يحدد الحمام الزاجل وجهته ولا
يخطأها .. كيف يرسم خريطة جغرافية للأرض فى رأسه فيذهب بالرسالة التى يرسلها به
صاحبه إلى البيت المقصود بمنتهى الدقة !!
وأخيرا .. توصل العلماء إلى السر الإلهى العجيب الذى جعل هذا الطائر
يمتلك أقوى نظام ملاحى عرفه التاريخ .. في عام 1979
فحص العلماء دماغ الحمام الزاجل, واكتشفوا وجود كميات كبيرة من الجزيئات
المغناطيسية متمركزة في أسفل جمجمته, وهذه الجزيئات عند استخراجها تبين أنها تتكون
من (بلورات أكسيد الحديد المغناطيسي) ويبلغ عددها حوالي(10) ملايين جزيء , وكل ذرة
من أكسيد الحديد المغناطيسي تتصرف وكأنها مغناطيس صغير.وهكذا يكون دماغ الحمامة
قادرا على تخزين وجهة الطيران في الذاكرة, ووجد الباحثون أن حساسية هذه البلورات
تجاه أية تقلبات في شدة المجال المغناطيسي الأرضي مهما كانت ضعيفة هي حساسية دقيقة
تساعدها على المقارنة بين شدة المجال المغناطيسي في الأرض التي توجّه إليها وشدته
في موطنه الأصلي.
فأين دُعاة نظريات التطور الداروينية ليفسر أحدهم لنا كيف نشأت هذه
البوصلة الدقيقة فى دماغ هذا الطائر العجيب .. ولماذا لم تنتقل لمن بعده من
الكائنات إن كان التطور على حق ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد