القرآن الكريم يقرر أحدث ما توصل إليه طب المخ و الأعصاب!!
قال تعالى : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ..البقرة:18
وهنا يصف الله المشركين الذين لم يؤمنوا بالقرآن
وكثير منا يسأل عن السر فى هذا الترتيب صم- بكم- عمى..كلما قرأ هذه الآية...
أتى علم التشريح بأدق أبحاثه ليثبت أن ترتيب المراكز العصبية فى القشرة المخية مطابق تماما للوصف القرآنى من الأمام إلى الخلف .. انظروا الصورة..
فمركز سماع الأصوات يوجد في الفص الصدغي و تلفه يعطي (الصمم)
ومركز فهم الأصوات يوجد خلفه (منطقة فرنيكا) وتلفه يعني البكم (عدم فهم الكلام )
والمراكز البصرية موجودة فى مؤخرة الدماغ و تلفها يعطي (العمى).
ويبهرنا القرآن بإعجاز آخر فى قوله تعالى..( وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}... (النحل : 78).
وبنفس الترتيب ..يأتى السمع ثم البصر ثم يأتى شىء جديد وهو الأفئدة وهي القوى العقلية والعاطفية كاالتفكر والحفظ والتذكر و الأحاسيس ..وهذه مركزها يعرف باسم (Limbic system) ويوجد فى أعماق الدماغ وليس فى القشرة المخية..ولا تظهر إلا إذا شققنا المخ نصفين..ولذلك كان ترتيبها الأخير بعد السمع والبصر..
ومن غرائب الإعجاز العلمى فى هذا الترتيب أيضا..أن وظيفة السمع تبدأ والطفل لا يزال فى بطن امه فى الشهر الخامس..بينما البصر يبدأ بعد الولادة بأيام..أما الفؤاد (الحفظ والتعلم) فيبدأ عمله بعد عامين .. والإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يبدأ بالسمع وهو في رحم أمه، فجميع الحيوانات لا تبدأ بالسمع إلا بعد ولادتها بفترة..والحكمة من ذلك هو أن يعتاد الجنين إلى صوت دقات قلب أمه فلا يفاجىء بها بعد ولادته..وبالتالى يطمئن فى صدرها..!!
ولهذا السبب يكون السمع أكثر كفاءة عند الطفل من البصر... فهو مثلاً يفهم الكلام الذي يسمعه أكثر من فهمه للكتابة التي يراها ..ولهذا قال تعالى {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}... (الحاقة : 12). ..ولم يقل ( ولنجعلها لكم تذكرة وتعيها أبصار واعية)..يا الله على دقة هذا الكتاب..!!
الكارثة التى أشرت لها فى عنوان
المقال ليست لوجود تناقض بالطبع .. بل لوجود القرآن بين ظهرانينا ونحن عنه غافلون
..
اللهم أحينا بالقرآن و
أمتنا على القرآن و أبعثنا و نحن نتلو القرآن أرجو من كل قارىء أن يترك بصمته بأى عبارة فيها ذكر الله
المصدر/مقال د. محمد جميل الحبال..اختصار د.حازم فتحى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد