إعجاز قرآنى مبهر فى الجيولوجيا العامة !!
نستكمل معكم الآن وكما تعودنا رحلتنا الشاقة فى الحوار مع الملحدين
وغيرهم .. لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله ويؤمن برسوله ..
وهنا يخبرنا مؤلف القرآن ويذكرنا بنعمة عظيمة من نعم الله .. وهى ماء
الآبار الذى تستخدمون الفئوس و المعاويل من أجل حفرها .. الله قادر على أن يجعل هذا
الماء محبوسا فى جوف الأرض فلا تستطيعون الحصول عليه .. وهنا يتبين للقارىء خطأ
فادح .. لأن المياه الجوفية لو حُبست بباطن الأرض .. فإن الطلمبات الضخمة ومواتير
المياه قادرة على استخراج المياه وبكل سهولة .. ربما غاب عن مؤلف القرآن أن
البشرية ستخترع مثل هذا الاختراع يوما من الأيام !!
رد عليه أحد علماء المسلمين : هل تعلم بأن بالآية التى ذكرتها إعجاز
علمى رهيب ؟!!!
سأل الملحد متهكما : إعجاز ..
و أين هو ؟!!
قال العالم المسلم : سأخبرك بحقائق علمية أولا .. هى من أساسيات علم
الجيولوجيا العامة .. من المعروف أن سُمك القشرة الأرضية يصل إلى حوالى 40 كم ..
أما المسافة حتى تصل إلى نواة الأرض الداخلية فهى 6 آلاف كيلومتر .. أى أن القشرة
الأرضية تساوى فقط 0.7 فقط من سُمك باطن الأرض .. ولذلك سُميت بالقشرة الأرضية ..
هل تعلم بأن كل ما تراه من بحار ومحيطات و أنهار ومحيطات و مياه جوفية
.. كل ذلك يوجد فقط فى القشرة الأرضية ..
لقد حاولت روسيا عام 1992م الوصول إلى أبعد نقطة يمكن لإنسان حفرها فى
القشرة الأرضية ( وليس باطن الأرض ) .. فأحضروا أحدث معدات الحفر , وبدأوا الحفر
فى مشروع عملاق أسموه ( مشروع بئر كولا ) .. حفروا وحفروا .. حتى توقفت المعدات
كلها فجأة على بعد حوالى 12 كيلومتر فقط .. وذلك من فرط الحرار التى وصلت إلى 180
درجة مئوية .. أى أن الإنسان حتى الآن لم يصل إلا إلى 37 % من قشرة الأرض .. فهل
يصل الإنسان إلى حرارة باطن الأرض المقدرة ب 6 آلاف درجة مئوية !!
نعود الآن لكلمة ( ماؤكم غورا
) .. الغور فى اللغة العربية هو المتسرب .. ولكن ما الذى يمنع هذا الماء المحبوس
فى القشرة الأرضية من التسرب إلى باطن الأرض .. السبب هو طبقة الصخور الغير مسامية
التى تمنع الماء من الانفلات .. هذه الطبقة لو لم تكن موجودة .. لتسرب ماء البحار
والمحيطات والأنهار وجوف الأرض إلى باطن الأرض ولمات كل حى على سطح الأرض فى الحال
..
الآية هنا تذكر البشر بهذه الطبقة الصخرية التى جعلها الله سرا للحياة
.. فمن كان يعلم هذه المعلومات فى زمن النبى .. ولو كان النبى هو من يؤلف القرآن
.. لماذا استعمل كلمة ( غورا ) التى تعنى يتسرب .. وهى الكلمة الوحيدة التى تناسب
الحيث عن انفلات الماء عبر الصخور لو كانت مسامية ..
قال تعالى : (وَأَنزَلْنَا
مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِى الأَرْضِ وَإنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ )
ولا نقول إلا سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك ..
صفحة روائع الإعجاز العلمى والبيانى فى القرآن والسنة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد