شاهد السر الذى لم يخلق الله من أجله مخلوقات على المريخ ؟!!
فى الحقيقة السؤال عجيب .. ولكن كان واجبا علينا أن نجيب عليه .. ليس
من أجل أن نكتب موضوعا يجتذب آلاف المشاهدات .. أو نصنع عنوانا يغرى الملايين
للدخول و القراءة .. ثم بعدها لا يجدون
إلا كلاما مرسلا لا يسمن ولا يغنى من جوع , ولكن السبب الحقيقى أن هذا السؤال هو
أكثر سؤال يسأله الملحدون !!
ماذا ؟!
نعم ورب الكعبة .. هذا السؤال يعتبر الملاذ الأخير الذى يلجأ إليه كل
ملحد ليهرب من الفطرة التى خلقه الله عليها .. الإسلام ... فيصول ويجول ليثبت أن الكون
خلق بدون إله .. فإن كان له إله بحق .. فهو إله مسرف – حاشا لله وهو الذى خلق كل
شىء فقدره تقديرا – فكيف لإله أن يخلق كل هذه الكواكب بالمليارات ثم لا يجعل
الحياة إلا فى كوكب واحد فقط ؟!!
أقول لك .. هل تعلم يا أخى أن عدم وجود مخلوقات على المريخ هو أقوى
دليل على وجود الله !!
يقول أنصار ( نظرية التطور ) أن كل شىء فى الكون قد خلق صدفة .. ولقد
أجروا تجاربهم الفاشلة لتدعم ذلك .. فقالوا أنه حينما يصطدم مذنب أو نيزك بكوكب ..
فإن قوى الإنشطار يتولد عنها تخليق أحماض أمينية .. تتجمع لتخلق خلية حية .. تطورت
لتصبح فيروسا ثم بكتيريا ثم فطر ثم نبات ثم حشرات ثم برمائيا ثم زواحف ثم حيوانات
ثم خلق الإنسان !!
والسؤال الآن .. من ضمن مليارات الكواكب التى هبطت عليها مركباتكم
الفضائية المزودة بأحدث كاميرات .. لماذا لم نرى وجها واحدا للحياة على سطحها ؟
ربما يجيب الملحد قائلا : لأن ظروف الحياة على سطح هذه الكواكب لا
تسمح بوجود كائنات حية ..
فنقول : وما هى شروط الحياة التى يجب توافرها لينشأ كائن حى ؟
فيجيب : ماء .. هواء .. درجة حرارة مناسبة ..
فنقول : ولماذا لم ينشأ كائن حى يتكيف مع درجات
الحرارة العالية على الكواكب الأخرى كأن يكون له درع واقى وعازل للحرارة أو يشرب
بحار الألماس الموجودة على نبتون , ويتنفس الميثان الذى يملأ الزهرة ..؟ هذه شروط الحياة وضعتها لك الآن .. فلماذا لم
ينشأ إنسان على هذه الكواكب فيتكيَّف مع ظروفها ..
ألا
يدل ذلك على أن خالقا أعظما للكون هو الذى خلق الإنسان بإرادته .. ثم وضعه فى
الأرض بالذات لأنها الأنسب له .. ليس لأن بها ماء وهواء فقط .. بل لأنها ثابتة
بالجبال لا تميد , ولا تسقط عليه النيازك ليل نهار كالمطر , ولا تشقها البراكين
التى تطيح بالسكان دوما , ولا تعصف بها الرياح العاتية التى تنسف حضارتها فى غمضة
عين .. كل هذه شروط حياة .. لا تختارها أنت لتنشأ .. بل يختارها لك من سوَّاك
وخلقك ..
و أخيرا يسأل الملحد : ولكن لماذا لم يخلق الله كائنات على المريخ ..
ألم يكن قادرا – سبحانه جل شأنه – على ذلك ؟
فنرد : بلا قادر .. و لكن إذا كنا نحن أهل الأرض قد قسمناها دولا
ودويلات , ثم ابتكرنا الأسلحة والذخائر و تصارعنا .. فكيف سيكون الحال إذا كان
هناك سكان للأرض وسكان للمريخ ؟!!
المصدر / جزء من مقدمة رواية ( طيراسون ) .. تأليف د / حازم فتحى
صفحة روائع الإعجاز العلمى والبيانى فى القرآن والسنة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد