عاجل .. اكتشاف
مخطوطات بصنعاء تثبت أن القرآن الذى نقرؤه
اليوم ليس الذى نزل على محمد !!
جيرد روديجر بوين (ولد عام
1940) هو متخصص ألماني و المستشار الأهم في العالم في مجال المخطوطات القرآنية
القديمة
كان جيرد بوين Gerd Puin رئيسا لمشروع ترميم موكل من قبل الحكومة اليمنية وقد قضى وقتا طويلا
في فحص المخطوطات القرآنية القديمة المكتشفة في صنعاء في اليمن في عام 1972. وقد
كشف فحصه عن تسلسل غير شرعي للآيات القرآنية و اختلافات في النص و نط نادر من
الأملاء يفترق عن النسخ الشرعية اللاحقة, وهذا يتعارض بكل تأكيد مع
كون النسخة الحالية من القرآن .. والتى يقرؤها المسلمون ويحفظونها هى بالفعل
القرآن الذى نزل على محمد منذ 1400 عام !!
يدعي القرآن لنفسه انه مبين
أي واضح, ولكنك إن نضرت إليه ستجد أن بعد كل عبارة رابعة تقريبا , عبارة خامسة لا
معنى لها.
نرد ونقول .. كانت
بداية الحكاية عام 1972 .. حينما عثر العمال على مخبأ سرى بالجامع الكبير بصنعاء
.. كان يحتوى على مجموعة هائلة من القصائص البالية التى أكلها الفئران و نهشتها
الرطوبة وتبين بعد ذلك ان ما عثر عليه يمثل
مكتبة قرآنية قديمة ترجع في تدوينها الى القرون الاولى للهجرة...
اتفقت بعدها الحكومة اليمنية مع نظيرتها الألمانية بتمويل مشروع يهدف إلى إعادة
ترميم هذه المخطوطات التي بلغ عددها
نحو 40 الف مخطوطة، بينها 12 الف رق جلدي قرآني، جرى فتحها وتنظيفها ومعالجتها
وتصنيفها وتجميعها.
هذه المخطوطات
المتناثرة تحتوي على بعض أجزاء من القرآن يختلف عن النص القرآني الحالي.
صارت هذه المخطوطات
محل جدل و نزاعات و مناظرات بين علماء المسلمين و غيرهم من المشككين .. حتى أتى
الرد الحاسم .. لقد خضعت هذه المخطوطات لأدق أنواع الدرات الإسلامية فلم يتبين بها
أقل خطأ أو حتى هفوة عن حرف واحد ..
لقد
أعلنت الدكتورة أسماء الهلالي الباحثة في مركز الاستشراق الألماني عرضا حول دراسة
مخطوطات
صنعاء النادرة للقرآن
الكريم مؤخرا بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس العاصمة .. وأوضحت الباحثة أنّ مخطوطها يتطابق مع نصّ
المصحف الأصليّ .. إذا فمن أين أتى الإشكال الذى حدث ؟!!
كان
وقت كتابة هذه المخطوطات .. لا توجد آلات كاتبة .. ولا توجد أقلام تمدك بالمداد
المتواصل .. ولا أوراق سهلة التصنيع .. فكان الواحد من أجدادنا يجاهد و هو يكتب
نسخة القرآن محاولا أن يتجنب الخطأ فى آية أو الإنقاص منها أو الزيادة .. لأنه لو
حدث ذلك فسيضطر إلى أن يعيد كل ما كتب .. ولم يكن هذا بالأمر السهل كما هو الآن و
كما أسلفنا ..
ثم
ما تلبث يداه إلا أن تقع فى الخطأ – كأى بشر – فينسى حرفا .. فما يكون الحل إلا أن
يكتب الحرف الذى نساه فوق ما كتب .. أو يزيد حرفا .. فيشطب عليه بالقلم بخط مائل
كما نرى فى المثال الذى أوردناه فى الصورة .. فالآية القرآنية تقول ( فذروها تأكل
فى أرض الله ) .. فنسى الكاتب و أزاد عليها ألف ولام وكتب ( فذروها تأكل فى الأرض
الله ) ثم عاد ووضع علامة مائلة على الألف واللام كما نرى ..بل فى بعض الأحيان كان
ينسى آية بالكامل .. فيرجع ويكتبها فوق الآية التى تليها كما رأينا فى بعض الصفحات
.. و باقى المخطوطات أثبت بالفعل وضع إضافات إليها على المواقع النصرانية ليبارزوا
المسلمين بالباطل .. ولما تم كشف أباطيلهم بإخراج النسخ الأصلية تم التعتيم على
الموضوع وانتهت المناظرات بهزيمتهم هزيمة ساحقة ...
ونذكر
أخيرا ثلاث نقاط على القاصى والدانى أن يعلمها :
أولها
.. حينما أراد الله إنزال القرآن إلى الأرض .. اختار نبيا أميا لا يقرأ ولا يكتب ..
ليعطيك إشارة أن القرآن الكريم انتقل بين الناس من الصدور وليس من السطور ..
أخبرونى كيف تعلم من فقدوا البصر القرآن وحفظوه حتى صاروا أعلم أهل الأرض به من
علماء الأزهر وغيرهم ؟... أخبرونى لماذا عاتب الله نبيه محمد فى الأعمى الذى أتى
إليه ليتعلم القرآن فعبس النبى فى وجهه .. كان من الممكن أن يرد النبى قائلا : يا
رب هو أعمى فكيف سيتعلم القرآن ؟
ثانيا
.. حادثة غريبة حدثت فى عهد الخليفة المأمون .. كان يقيم حلقات للمبارزة بين
الأدباء كل عام .. فوقف ذات مرة رجل طيب الملبس حسن المظهر فغلب كل الحضور .. أعجب
به الخليفة .. ولكن الرجل كان للأسف يهودى .. عرضوا عليه الدخول فى الإسلام
ويغدقوا عليه الأموال والنعم .. فرفض .. أتى اليهودى فى مجلس المناظرات فى العام
التالى وهو مسلم .. فتعجب الحضور و سألوه ما سبب إسلامك .. فقال : غرتنى نفسى وحسن
خطى .. فنسخت نسخة من الإنجيل و حرفت فيها فزدت فيها ما زدت و أنقصت فيها ما أنقصت
.. وذهبت بها إلى الكنيسة فقبلوها منى مغتبطين , واغدقوا على الأموال الوفيرة ..
ثم أخذت نسخة من التوراة وفعلت فيها ما فعلت مع الإنجيل .. فقبلها منى اليهود و
أغدقوا الأموال والعطايا .. ثم كتبت نسخة من القرآن ففعلت بها مثل ما فعلت مع
التوراة والإنجيل .. فألقاها المسلمون فى وجهى و هموا بضربى فى المسجد !!... حينئذ
علمت أن هذا الكتاب محفوظ من فوق سبع و سماوات و أن هذا الدين هو الحق ..
و
ثالثا ما أوجزة الشيخ العلامة أبو إسحاق الحوينى .. حينما عرضوا عليه شبهة تحريف
القرآن هذه فضحك وقال : إذا وقف أحد الزنادقة اليوم و حرف آية من كتاب الله ..
لخرج إليه الآلاف من صبيان المسلمين الحافظين لكتاب الله يردون كيده إلى نحره ..
فكيف بمن يحرف كتاب الله فى سلفنا الصالح الذين كان منهم من شاهد رسول الله و دافع
عنه بالمال و النفس !!
إعداد
د / حازم فتحى
صفحة
روائع الإعجاز العلمى والبيانى فى القرآن والسنة
1 التعليقات:
جزاك الله خيرا
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد